شهدت أسبانيا يوم الأربعاء الماضي طقوس أكبر معركة طماطم في العالم، في بلدة بونول الواقعة على بعد حوالي 38 كيلومترًا غرب فالنسيا.
وقد يبدو الحدث بالنسبة لك جنوني، فهو يصبغ الوجهة التي يقام فيها بالأحمر وينشر أجواءً من المرح.
لأن “لا توماتينا” هو مهرجان قتال الطعام الذي يُقام في آخر أربعاء من شهر أغسطس من كل عام.
لذلك يشق آلاف الأشخاص طريقهم من جميع أنحاء العالم للقتال في “أكبر معركة طعام في العالم”.
حيث يتم إلقاء أكثر من مائة طن (متري) من الطماطم الناضجة في الشوارع.
بالإضافة إلى ذلك، السباحة في صلصة الطماطم، والتراشق بالطماطم كلها أنشطة تجذب الكثيرين للمشاركة في هذا الحدث السنوي.
وقد بلغ عدد المشاركين في هذا المهرجان، الذي أقيم في بونول 22 ألف شخص هذا العام.
طقوس أكبر معركة طماطم
بدأ مهرجان تراشق الطماطم في عام 1945 أثناء عرض للعمالقة. شارك فيه بعض الشباب المحليين واندلع شجار في الشارع.
لكن سرعان ما تحول هذا الخلاف الساخن إلى معركة طعام.
حيث بدأ الجميع في رشق بعضهم البعض بالطماطم، ليبدأ رسميًا تقليد لا توماتينا.
خلال المشاركة بالمهرجان، لا يحق للأشخاص رمي أي شيء غير الطماطم.
بمجرد مرور ساعة واحدة، يجب على المشاركين التوقف عن رمي الطماطم على بعضهم البعض.
ويتم توفير الطماطم الناضجة ويجب سحقها بشكل كافٍ قبل رميها. ولا يجوز للمشاركين تمزيق قمصان بعضهم البعض.
فيما يعتبر مهرجان لا توماتينا أكبر مهرجان للطعام في العالم.
وقد اكتسب تقديرًا عالميًا على مرّ السنين، ليصبح أحد أشهر المهرجانات في إسبانيا.
تم حظر مهرجان لا توماتينا في أوائل الخمسينيات بسبب الشكاوى المتزايدة من السكان.
لكن أدت شعبية مهرجان لا توماتينا إلى قيام دول، مثل: كولومبيا والصين وكوستاريكا باستضافة نسخها الخاصة من المهرجان.
كما يسمح لحاملي التذاكر فقط المشاركة في الحدث، لذ يجب عليك شراء تذكرتك أولًا.
أما معركة الطماطم التي تستمر لمدة ساعة هي عامل جذب كبير يحول بلدة بونول الصغيرة إلى واحدة من أكث
ر الوجهات السياحية شعبية في المنطقة.