كان يوم 20 يناير عام 1938 هو اليوم الأشهر فى مصر،يوم تاريخى لايتكرر كثيراً..هو يوم زواج الملك فاروق من صافيناز ذو الفقار التى تحول اسمها بعد الزواج الملكى إلى «الملكة فريدة».
كان الزفاف أسطورياً،وبسببه تحولت القاهرة إلى قطعة أرض متسعة، مضيئة بالزينات والاحتفالات في كل مكان،حتى المساجد والكنائس احتفلت بالزفاف السعيد، واستمرت الاحتفالات الرسمية ثلاثة أيام وثلاث ليالِ.
تزوج الملك فاروق من فريدة عن قصة حب، لكنها قصة مفتعله، فقد كانت «الملكة» والدة فاروق ترغب فى زواج ابنها من ابنة صديقتها الحميمة زينب ذو الفقار، وقررت الملكة نازلي اصطحاب عائلة «صافيناز» في رحلة مع العائلة الملكية لمدة 4 شهور جالت فيها أرجاء أوروبا.
وفي هذه الرحلة تعرف الملك فاروق على صافيناز ليقع في حبها، وتطلب الأسرة المالكة يدها من والدها، والذي رفض بسبب صغر سنها، فلجأ فاروق إلى خطوبتها وتأجيل الزفاف 6 أشهر، وبعد الزواج اختار لها فاروق اسم الملكة «فريدة» لتنعم بمدة قليلة في حياة زوجية سعيدة.
لم تستمر سعادتها طويلًا، إذ تسببت علاقة الملك فاروق بالنساء والحفلات الساهرة في انفصال تدريجي بينها، حتى ظهرت الممثلة كاميليا في حياة الملك فاروق، لتثير غيرة زوجته الملكة فريدة وتطلب الطلاق.
وتعنت «فاروق» معها وفرض شروطًا للطلاق، منها إعادة الهدايا التي كان أهداها إليها وإعادة التاج الذي أهدته لها الملكة نازلي يوم عقد قرانها، وحين طلب من شيخ الأزهر المراغي أن يكتب في وثيقة الطلاق شرطًا وهو عدم إمكانية زواجها مرة أخرى من أي شخص غيره رفض الشيخ لمخالفته الشريعة الإسلامية وتم الطلاق في 1948.