حفلات الزفاف في الولايات المتحدة في الماضي: البساطة عنوانها
في الماضي، كانت حفلات الزفاف الأمريكية تُقام في أجواء بسيطة وخالية من التعقيدات. وعلى وجه الخصوص حفل زفاف الرئيس الأمريكي رذرفورد هايز عام 1852، الذي تزوج في منزل العائلة بحضور حوالي 30 ضيفًا فقط. خاصة أن العروس ارتدت فستانًا أبيض من الساتان، أقرب ما يكون إلى ملابس يومية أنيقة، بعيدًا عن مظاهر الفخامة التي أصبحت سائدة في حفلات الزفاف اليوم.
حفلات الزفاف في الولايات المتحدة : لماذا أصبحت استنزاف للمدخرات؟
في العصر الحديث، أصبحت حفلات الزفاف مناسبة باهظة التكاليف. تجاوز متوسط تكلفة حفل الزفاف في الولايات المتحدة 35 ألف دولار العام الماضي. وهو رقم كبير يصل إلى مليون و750 ألف جنيه مصري. هذه التكلفة لا تقتصر على العروسين فقط، بل تمتد إلى الضيوف أيضًا، الذين يتحملون تكاليف السفر، الإقامة، والهدايا.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
وقد ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة في تعظيم مفهوم “الزفاف المثالي”، حيث تنافس الأزواج في إقامة حفلات تُظهر مظاهر الرفاهية والتفرد.
التقاليد والضغوط الاقتصادية
ورغم هذه التوجهات الحديثة للمجتمع الأمريكي، تُقيم بعض الثقافات حفلات الزفاف بأسلوب أكثر بساطة . فعلى سبيل المثال، تَعتبر بعض العائلات الإثيوبية المقيمة في الولايات المتحدة حفلات الزفاف تجمعًا جماعيًا يحتفي بالمجتمع بأكمله. حيث تُقدم هذه العائلات الطعام بشكل بوفيه، ويُرحب الجميع دون تكاليف إضافية.
حلول للعودة إلى البساطة
– التخطيط المالي: يمكن للأزواج وضع ميزانيات محدودة والاعتماد على الدعم العائلي لتخفيف الأعباء.
– تقليل عدد الضيوف: يُمكن دعوة الأقرب فقط لتقليص التكاليف.
– التركيز على التجربة بدلًا من المظاهر : أحيانًا تكون اللحظات البسيطة هي الأكثر تأثيرًا، كالاحتفال بالحب مع العائلة والأصدقاء.
الخلاصة
لقد قام الكثيرين من الشباب الأمريكي بتحويل حفلات زفافهم تدريجيًا . من مناسبات بسيطة ، تعبّر عن الحب إلى أحداث باهظة تُثقل كاهلهم وكاهل ضيوفهم على حد سواء.
ورغم ذلك، يبقى القرار النهائي في أيدي كلا العروسين. إياً كان مستواهما الإجتماعي، فعلى سبيل المثال، قد يختاران العودة إلى التقاليد البسيطة التي تركز على الجوهر والأساسيات.