الشعور بالسعادة هو أكبر أمنية يريد الإنسان الحصول عليها..يعمل ويكسب الأموال،ويحقق طوحاته،من أجل الحصول على إحتياجاته من السعادة،ويتزوج من أجل السعادة،وينجب الأطفال من أجل الشعور بالسعادة.
لكن السؤال الذى يستحق البحث عن إجابة..ماهو الشعور بالسعادة؟أو بمعنى دقيق..ماهو الهرمون المسئول عن السعادة؟والسؤال بمعنى أكثر دقة..ماهى المواد الكيميائية المسئولة عن إفراز هرمون السعادة؟
فهل توجد مواد كيميائية في جسمك مسئولة عن سعادتك؟ بهذه المواد فإن السعادة أقرب إليك بأكثر مما تتخيل! فما هى هرمونات السعادة وكيف يمكنك زيادتها فى جسمك؟
ماهو هرمون السعادة؟
على الرغم من أن هذا المصطلح أصبح شائعا في الآونة الأخيرة، إلا أنك لو بحثت عن مصطلح«هرمون السعادة»ستجد أن الأبحاث قد تناولته أحيانا على أنه هرمون السيروتونين وفي أحيان أخرى على أنه الإندروفين.
لكن في الواقع هناك مجموعة من الهرمونات والنواقل العصبية الكيميائية المسؤولة عن شعورنا بالسعادة، أهمها: السيروتونين، الإندروفين، الدوبامين، والأوكسيتوسين.
تعال لنتعرف على كل واحد على حدة:
السيروتونين
يرتبط السيروتونين بالأساس مع الشعور بالثقة بالنفس والإنتماء، حيث أن إفرازه يعزز هذين الشعورين.
كما يعتبر السيروتونين من مضادات الاكتئاب الأكثر شيوعا، كما يستخدم في علاج اضطرابات الأكل، الهلع، الوسواس القهري واضطراب الكرب التالي للصدمة.
الأندروفين
قد يكون الإندروفين من أكثر الهرمونات المعروفة في السياقات العامة بين البشر. تنتجه الغدة النخامية وهو معروف بالأساس “كمضاد الألم”.
أكثر محفزات إفراز الإندورفين في أجسامنا هي ممارسة النشاطات البدنية الشاقة حد النشوة، بالإضافة إلى النشاط الجنسي المنتظم.
كما أن رياضة الجرى بشكل خاص ترفع من مستوى إفراز الإندورفين، بالإضافة إلى الوخز بالإبر.
الأوكسيتوسين
هل تعرف أن العناق يزيد من السعادة؟ هذا هو مايفرز مادة الإكسيتوسين أو مايسمى بهرمون الحب أو هرمون العناق، حيث أن إفرازه ينتج عن التواصل الجسدي (غير الجنسي) بين الشريكين.
وقطعاً..فإن العالم الرقمي اليوم يحرمنا من هذه المودة الجسدية ويجرد العلاقات من هذا البعد، هذا ما يجعل الأخصائيين ينصحون بالمحافظة دائما على مساحة خاصة من حياتنا للعلاقات المحسوسة والحقيقية.
وسائل تعزيز هرمونات السعادة
رفع مستوى هرمونات في أجسامنا يتطلب خطوات مهمة منها:
- قضاء بعض الوقت اللطيف مع الأصدقاء سواء كان ذلك خلال مشاهدة فيلم سينمائي معا أو القيام بنزهة أو نشاطات عائلية.
- المحافظة على تلامس جسدي غير جنسي في حياتنا، سواء كان العناق هو عناق الزوج للزوجة أو الأم لطفلها أو حتى الأخ لأخته، هذه كلها وسائل غاية في السهولة لرفع مستوى السعادة لديك.
- تخطيط مشاريع شخصية والقيام بها وإنهائها. الشعور بالإنجاز يعزز من هرمون الدوبامين أو كما قلنا هرمون المكافأة.
- العلاج بالعطور، المحافظة على بيئة عطرية إيجابية من شأنه أن يعزز يقظة حواسك كما أنه يرفع من مستوى الإندورفين في الجسم.
- مارس نشاطا مضحكاً، حتى لو لم تكن تشعر بالرغبة في ذلك، فالضحك يجر السعادة، حيث يؤدي إلى إرتفاع مستوى الأندروفين الذي يؤدي بدوره إلى الشعور بالفرح والرضا.
- أدخل بعض الأطعمة الحارة في نظام طعامك، فالطعام الحار يرفع من مستوى افراز هرمون الأندورفين أيضا.
- ابتعد عن القلق، فالقلق يرفع من مستوى الكورتيزول وهو هرمون الإجهاد. قم ببساطة بتمارين التنفس، أو مارس رياضات اليوغا المختلفة، فهي عبارة عن وسائل للتعامل مع الضغوطات وتنفيس القلق.
- حافظ على عاداتك الغذائية الصحية المفيدة للمحافظة على توازن الهرمونات في جسمك، وابتعد عن الأطعمة التي قد تحتوي على تدخل هرموني من البشر.
- أخرج إلى الشمس وتعرض لأشعتها قليلا، فضوء الشمس يرفع من مستوى هرمون السيروتونين الذي يحد من الاكتئاب ويزيد الثقة بالنفس.
- مارس الرياضة وابذل جهدا عظيما فيها. هل تذكر أننا قلنا أن هرمون الإندروفين يرتبط بشكل وثيق مع الجهد الجسماني؟ عليك بالرياضة ولو استطعت فمارس الركض في الهواء الطلق.
إقرأ أيضاً…