كشفت دراسات طبية متعددة عن فوائد البكاء النفسية المذهلة؛ لذلك لا ينصح بكتم الدموع العاطفية أو منعها قسرًا، وإنما إطلاقها.
وجد الباحثون أن البكاء يمكن أن يفيد الجسم والعقل على حدٍّ سواء.
وتبدأ هذه الفوائد عند الولادة مع البكاء الأول للطفل، وتحتوي الدموع العاطفية على هرمونات التوتر والسموم.
وعند البكاء تنهمر الدموع العاطفية المسؤولة عن الفوائد النفسية للبكاء.
فهي صمام تحرير جسمك من التوتر والحزن والأسى والقلق والإحباط.
حيث تحتوي الدموع العاطفية على هرمونات التوتر التي تفرز من الجسم عن طريق البكاء.
فوائد البكاء النفسية
1- تهدئة النفس
قد يكون البكاء أحد أفضل آلياتك لتهدئة النفس؛ فقد وجد الباحثون أن البكاء ينشِّط الجهاز العصبي السمبثاوي الذي يساعد جسمك على الراحة والهضم.
ومع ذلك، فإنَّ الفوائد ليست فورية، وقد يستغرق الأمر عدة دقائق من ذرف الدموع قبل أن تشعري بالآثار المهدئة للبكاء.
2- تخفيف الألم
البكاء لفترات طويلة يُمَكِّن الجسم من إطلاق الأوكسيتوسين والأندورفين؛ المواد التي تساعد في تخفيف الألم الجسدي والعاطفي.
فبمجرد إطلاق الإندورفين يدخل جسمك في مرحلة خدر إلى حدٍّ ما، ويمنحك الأوكسيتوسين شعوراً بالهدوء أو الرفاهية.
3- تحسين المزاج
إلى جانب مساعدتكِ على تخفيف الألم، قد يرفع البكاء، خاصة النحيب، معنوياتك، فعندما تبكين تأخذين نفساً سريعاً من الهواء البارد.
ويمكن أن يساعد استنشاق الهواء البارد في تنظيم درجة حرارة دماغك وخفضها، ونتيجة لذلك يتحسَّن مزاجك بعد نوبة بكاء.
4- التعافي من الحزن
يمر الجميع بأنواع من الحزن بطرق مختلفة، والبكاء ضروري للتخلص من الحزن عند تعرضكِ للخسارة.
وتساعدك هذه الدموع في معالجة الخسارة؛ لكي تتمكني من الاستمرار في مواصلة الإقبال على الحياة والبدء من جديد.
5- يعيد التوازن العاطفي
البكاء لا يحدث فقط رداً على شيء محزن؛ ففي بعض الأحيان قد تبكين عندما تكونين سعيدة للغاية أو خائفة أو متوتر.
ويعتقد الباحثون في جامعة ييل أن البكاء قد يساعد في استعادة التوازن العاطفي.
فعندما تكونين سعيدة للغاية أو خائفة بشكل كبير من شيء ما وتبكين.
فقد تكون هذه هي طريقة جسمك للتعافي من تجربة مثل هذه المشاعر القوية.